لم أعد أصبر على الكتابة , ربما لأن الأحداث أسرع من الذهن .
لكن , عندما رأيت برنامجا على قناة المقاومة و الجهاد ( الأقصى ) يتحدث عن ( هل الدعوة لانتفاضة ثالثة واقعية ؟ ) , أدركت مدى عمق الهاوية التي انحدرنا إليها , أدركت حجم ورطتنا , أدركت , أدركت ..........
الانتفاضة لا تستجدى , لا يتحدث عنها قبل هبوبها , هي عاصفة فجائية تهب تلقائيا , ربما يكون للحركة دور في إشعالها أو توجيهها , لكنها تظل - و يجب أن تظل - شعبية .
معنى الحديث المتكرر عن اندلاع انتفاضة و الحث على ذلك قبل بزوغ تباشير فعلية لها , هو دليل على أن الضغط المتوالي منذ سنين على الحركة الإسلامية في مصر و الضفة الغربية , قد أضعف فاعليتها , و أوصل الجماهير إلى حالة هي خليط من التبلد و اليأس و انتظار المنقذ .
هل فعلا يمكن أن تندلع انتفاضة بقرار ؟ هل يمكن أن ( نصنع ) انتفاضة بتخطيط ؟
هذا هو الأمل الوحيد حاليا , و أسأل الجبار القهار القوي المتين أن يعيننا على ذلك .