رئيس الوزراء التركي ( رجب طيب أردوغان ) يغادر منتدى دافوس احتجاجا على أكاذيب الصهاينة و عدم إعطائه فرصة للرد على ( شمعون بيريز ) الرئيس الصهيوني .......... لا تعليق .
الجمعة، 30 يناير 2009
الثلاثاء، 20 يناير 2009
هم خانوك يا غزة
فرض الجهاد حديثه
بدماء أبطال أعزة
شاهت وجوه المعتدين
إذا أتوا لحماك ( غزة )
فلتخرسي صوت السلام
من الوجوه المستفزة
قد ساءهم نصر الأباة
يصيب أحشاهم بوكزة
كم خادعوا و تظاهروا
و كبيرهم في الحرب ( عنزة )
كم صوروا أن ( الهمام )
لنصرنا قد كان رمزه
فإذا به ( فأر السلام )
و ما ارتدى للحرب بزة
خانوا القضية كلهم
ما منهمو من قد تنزه
و هم الذين يحاصرونك
يمنعون الطفل خبزه
و هم الذين يحاربون
دعاة إسلام و عزة
و يحرضون عدونا
و يباركون اليوم رجزه
هم من دعوه إلى القتال
و بالحصاد المر أزه
هيا ارحلوا يا خائنين
لديننا فالحق زهزه
لا ترقبوا كسر النضال
فقد أراد الله فوزه
لا تأملوا أن الشعوب
سترتخي من بعد هزة
لن نترك النهج القويم
و قد غدونا اليوم حرزه
فلترقبوا سير الجموع
لعرشكم كيما تجزه
بدماء أبطال أعزة
شاهت وجوه المعتدين
إذا أتوا لحماك ( غزة )
فلتخرسي صوت السلام
من الوجوه المستفزة
قد ساءهم نصر الأباة
يصيب أحشاهم بوكزة
كم خادعوا و تظاهروا
و كبيرهم في الحرب ( عنزة )
كم صوروا أن ( الهمام )
لنصرنا قد كان رمزه
فإذا به ( فأر السلام )
و ما ارتدى للحرب بزة
خانوا القضية كلهم
ما منهمو من قد تنزه
و هم الذين يحاصرونك
يمنعون الطفل خبزه
و هم الذين يحاربون
دعاة إسلام و عزة
و يحرضون عدونا
و يباركون اليوم رجزه
هم من دعوه إلى القتال
و بالحصاد المر أزه
هيا ارحلوا يا خائنين
لديننا فالحق زهزه
لا ترقبوا كسر النضال
فقد أراد الله فوزه
لا تأملوا أن الشعوب
سترتخي من بعد هزة
لن نترك النهج القويم
و قد غدونا اليوم حرزه
فلترقبوا سير الجموع
لعرشكم كيما تجزه
الثلاثاء، 13 يناير 2009
مبادرة أم وثيقة استسلام ؟
لو أن حكومة العدو الصهيوني استنفرت كل خبرائها الاستراتيجيين , و مفكريها و أهل الرأي فيها , و طلبت منهم جميعا أن يعدوا خطة استسلام فلسطيني كامل , في حالة انتصار الجيش الصهيوني و تحقيق كل أهدافه و الوقف الكامل لإطلاق الصواريخ و القضاء على القوة العسكرية لحركة ( حماس ) و تركيع قادتها , لما استطاعوا أن يعدوا خطة استسلام كالتي أعدتها ( القيادة ) المصرية في المبادرة المصرية لوقف ( إطلاق النار ) على حد وصفهم .
للتأكد من هذا الكلام , نلقي الضوء على ملخص ما جاء في المبادرة المصرية ( الباسلة ) :
- توقف حماس إطلاق الصواريخ فورا , و في المقابل تكف إسرائيل عن القصف , دون الانسحاب من تخوم قطاع غزة في هدنة قصيرة لمدة حوالي 15 يوما .
- بعد مرور الهدنة المؤقتة و التاكد من التزام حماس بوقف إطلاق الصواريخ , يجري ( التشاور ) بشأن التوصل إلى هدنة طويلة المدى ( 10-15 عاما ) بين فلسطين و إسرائيل .
- إن تم الاتفاق على هذه الهدنة الطويلة الأجل , يجري الحوار حول آليات فتح المعابر و رفع الحصار و فتح ممر ( آمن ) لمرور المساعدات الإغاثية إلى غزة , و تكون هذه الترتيبات بحضور ممثلي السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها ( محمود عباس و زبانيته ) , و الحكومة الشرعية الفلسطينية ( حركة حماس ) , و الاتحاد الأوروبي , و مصر , و تركيا , و الكيان الصهيوني !!!!!!!
- تلتزم حماس بعدم تهريب الأسلحة أو تصنيع الصواريخ بعد الآن .
- توضع آلية دولية لمراقبة الحدود بين مصر و غزة لضمان تنفيذ حماس لالتزاماتها بعدم تهريب أو تصنيع الأسلحة .
و المبادرة من الواضح أنها شروط استسلام كامل للمهزوم , و ليست وسيلة لإيقاف العدوان .
- فلا ضمانات على انسحاب إسرائيل من القطاع , بل هو مرهون بالاتفاق على هدنة طويلة المدى .
- لا ضمان لفتح المعابر و رفع الحصار عن قطاع غزة , بل هو مرهون أيضا ب( حوارات ) ستجري ( إن ) تم التوصل إلى اتفاق على هدنة طويلة .
- حتى لو تم فتح المعابر و الاتفاق على هدنة طويلة المدى , فالكلام حول إعادة السيطرة الصهيونية إلى معبر رفح , و هو ما يعني تعليق مصير القطاع إنسانيا بإرادة الكيان الصهيوني .
- الطامة الكبرى هي موضوع التزام ( حماس ) بوقف تهريب الأسلحة و تصنيع الصواريخ , و وجود رقابة دولية للتأكد من ذلك .
و هي فعلا الطامة الكبرى , لأن هذا معناه أن يظل الفلسطينيين عزل دون سلاح , في الوقت الذي تنهمر الأسلحة على الكيان الصهيوني من حليفه الأمريكي .
و هو ما يعني إنهاء كامل للمقاومة و مشروع التحرير - أي تحرير - سواءا تحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر , أو حتى المطلب الهزيل للمبادرة العربية عام 2002 بالاكتفاء بتحرير 23% من فلسطين المحتلة ( حدود عام 1967 - الضفة الغربية و قطاع غزة ) , فكيف ستحرر أرضا - مهما كان مساحتها - و أنت أعزل من السلاح و عدوك مدجج بكل أنواع الأسلحة الخفيفة و الثقيلة ؟ و ما الذي يجبر القوي أن يعطي شيئا للضعيف ؟
الحقيقة أن المبادرة المصرية هي وثيقة استسلام كامل , و الرضى بالاحتلال , و إيقاف المقاومة , و الاكتفاء بأعمال ( الإغاثة ) للشعب الفلسطيني , كأنه شعب من الأيتام يتم وضعهم في ملجأ !!
لكن الوضع على الأرض و في ميدان الجهاد هو الذي يحدد الموقف , و صمود و بطولة أهل غزة بقيادة حكومتها المجاهدة ( حركة حماس ) هو الذي سيفرض شروط ( الانسحاب الصهيوني ) لا ( الاستسلام الفلسطيني ) .
( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ) .
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى .
للتأكد من هذا الكلام , نلقي الضوء على ملخص ما جاء في المبادرة المصرية ( الباسلة ) :
- توقف حماس إطلاق الصواريخ فورا , و في المقابل تكف إسرائيل عن القصف , دون الانسحاب من تخوم قطاع غزة في هدنة قصيرة لمدة حوالي 15 يوما .
- بعد مرور الهدنة المؤقتة و التاكد من التزام حماس بوقف إطلاق الصواريخ , يجري ( التشاور ) بشأن التوصل إلى هدنة طويلة المدى ( 10-15 عاما ) بين فلسطين و إسرائيل .
- إن تم الاتفاق على هذه الهدنة الطويلة الأجل , يجري الحوار حول آليات فتح المعابر و رفع الحصار و فتح ممر ( آمن ) لمرور المساعدات الإغاثية إلى غزة , و تكون هذه الترتيبات بحضور ممثلي السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها ( محمود عباس و زبانيته ) , و الحكومة الشرعية الفلسطينية ( حركة حماس ) , و الاتحاد الأوروبي , و مصر , و تركيا , و الكيان الصهيوني !!!!!!!
- تلتزم حماس بعدم تهريب الأسلحة أو تصنيع الصواريخ بعد الآن .
- توضع آلية دولية لمراقبة الحدود بين مصر و غزة لضمان تنفيذ حماس لالتزاماتها بعدم تهريب أو تصنيع الأسلحة .
و المبادرة من الواضح أنها شروط استسلام كامل للمهزوم , و ليست وسيلة لإيقاف العدوان .
- فلا ضمانات على انسحاب إسرائيل من القطاع , بل هو مرهون بالاتفاق على هدنة طويلة المدى .
- لا ضمان لفتح المعابر و رفع الحصار عن قطاع غزة , بل هو مرهون أيضا ب( حوارات ) ستجري ( إن ) تم التوصل إلى اتفاق على هدنة طويلة .
- حتى لو تم فتح المعابر و الاتفاق على هدنة طويلة المدى , فالكلام حول إعادة السيطرة الصهيونية إلى معبر رفح , و هو ما يعني تعليق مصير القطاع إنسانيا بإرادة الكيان الصهيوني .
- الطامة الكبرى هي موضوع التزام ( حماس ) بوقف تهريب الأسلحة و تصنيع الصواريخ , و وجود رقابة دولية للتأكد من ذلك .
و هي فعلا الطامة الكبرى , لأن هذا معناه أن يظل الفلسطينيين عزل دون سلاح , في الوقت الذي تنهمر الأسلحة على الكيان الصهيوني من حليفه الأمريكي .
و هو ما يعني إنهاء كامل للمقاومة و مشروع التحرير - أي تحرير - سواءا تحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر , أو حتى المطلب الهزيل للمبادرة العربية عام 2002 بالاكتفاء بتحرير 23% من فلسطين المحتلة ( حدود عام 1967 - الضفة الغربية و قطاع غزة ) , فكيف ستحرر أرضا - مهما كان مساحتها - و أنت أعزل من السلاح و عدوك مدجج بكل أنواع الأسلحة الخفيفة و الثقيلة ؟ و ما الذي يجبر القوي أن يعطي شيئا للضعيف ؟
الحقيقة أن المبادرة المصرية هي وثيقة استسلام كامل , و الرضى بالاحتلال , و إيقاف المقاومة , و الاكتفاء بأعمال ( الإغاثة ) للشعب الفلسطيني , كأنه شعب من الأيتام يتم وضعهم في ملجأ !!
لكن الوضع على الأرض و في ميدان الجهاد هو الذي يحدد الموقف , و صمود و بطولة أهل غزة بقيادة حكومتها المجاهدة ( حركة حماس ) هو الذي سيفرض شروط ( الانسحاب الصهيوني ) لا ( الاستسلام الفلسطيني ) .
( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ) .
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى .
الأحد، 11 يناير 2009
تحليل جديد لأحداث غزة .
تحليل جديد للأحداث
أعرب مسئولون إسرائيليون عن قلقهم إزاء الموقف المصري المتعنت تجاه نشر قوات دولية في الجانب المصري من رفح , و قال مسئول رفض ذكر اسمه أن هذا يؤكد الشكوك التي تساور قادة إسرائيل و تؤكدها العديد من التقارير خلال السنوات العشر الماضية , من تغلغل التيار الديني المتطرف - على حد وصفه - في مؤسسات الدولة , إلى حد تأثيره على قرار الرئيس المصري محمد حسني مبارك ( 80 عاما ) !!
و أكد المصدر أن التقارير تشير إلى احتمال تأثر الرئيس المصري منذ سنوات بالدعاية الدينية التي تبشر بقيام ( دولة إسلامية ) كما يصفونها , و أنه - أي الرئيس المصري - ضالع بشكل كبير في تثبيت أركان هذا التيار و التمكين له سرا من الانتشار في المؤسسات القومية .
و أكد أن من مظاهر هذا الضلوع ما يلمسه كل مراقب من أن السلطات المصرية لا تسمح بالنشاط السياسي داخل الجامعات المصرية لكل التيارات عدا التيار الإسلامي الممثل في ( الإخوان المسلمون ) التي يتظاهر النظام المصري - على حد قول المصدر المسئول - بقمعه , و لضمان سرية هذا التعاون تحدث المصدر عن صفقة تمت بين الرئيس المصري و مرشد جماعة الإخوان المسلمين تقتضي أن يقوم النظام ببعض التحرشات بالجماعة و الاعتقالات و التضييق الظاهري , بينما يسمح لها بالتغلغل في الأوساط الطلابية و العمالية و المهنية .
كما دلل المصدر عن تقارير تفيد بأن الصفقة تشمل أيضا إدخال عناصر الجماعة - التي يعلن النظام عن حظرها - بشكل متدرج إلى الغرفة البرلمانية الأولى ( مجلس الشعب ) مع تأجيل دخولها للغرفة الثانية ( مجلس الشورى ) و المجالس المحلية لوقت لاحق , و قد سمح بالفعل لأعضاء من الجماعة للدخول إلى البرلمان بشكل متدرج ( 17 عضوا عام 2000 - 88 عضوا عام 2005 ) كما تشير التقارير إلى احتمال اتفاق النظام مع الإخوان المسلمين على إدخال نحو ( 150-200 ) عضوا منتميا إلى الجماعة في دورة المجلس لعام 2010 , كما يسمح أيضا لمتعاطفين مع التيار الإسلامي من الدخول بشكل محدود ( 30-40 ) عضوا .
و أكد مصدر آخر - رفض ذكر اسمه أيضا - أن التعاون بين النظام و الجماعة المحظورة وصل إلى السماح لأعضاء من الجماعة بحفر أنفاق على الشريط الحدودي مع غزة في رفح المصرية , و التغافل عن تهريب الأسلحة و الأدوية و المواد الغذائية عبرها بكثافة , و هذا هو ما يفسر صمود حركة ( حماس ) - الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين - التي تسيطر على قطاع غزة منذ يوليو 2007 , و يفسر أيضا صمود المؤسسات التعليمية و الطبية و الخدمية إلى الآن رغم مرور عامين على تظاهر النظام المصري بإغلاق معبر رفح , في حين أنه يساعد على تهريب أضعاف الكميات التي يحتملها المعبر عبر الأنفاق .
و ربما هذا هو السر في عدم اتخاذ الجماعة قرارا بالتصعيد الجماهيري ضد النظام في الأزمة الأخيرة , مما يؤكد على وجود الاتفاقات بين الجماعة و النظام ل( أسلمة ) الدولة تدريجيا .
و لم يذكر المصدر المقابل الذي يحصل عليه الرئيس المصري مقابل هذا الاتفاق , هل هو دعم الجماعة لترشيح نجله ( جمال مبارك ) كرئيس ل( الدولة الإسلامية ) التي يبغون إقامتها , أم أن هذا أصبح توجها أيديولوجيا للرئيس ذاته .
السنوات القادمة ستكشف مدى صحة هذه التقارير , و الامتحان القادم للنظام هو انتخابات البرلمان 2010 , و هل سينحاز الرئيس ل( الشرعية الدولية ) أم ل ( التيار الديني المتطرف ) - على حد وصف المصدر الإسرائيلي .
منقول للكاتب
حالم أبو الوهم
جريدة الفضاء الخارجي - المريخ
أعرب مسئولون إسرائيليون عن قلقهم إزاء الموقف المصري المتعنت تجاه نشر قوات دولية في الجانب المصري من رفح , و قال مسئول رفض ذكر اسمه أن هذا يؤكد الشكوك التي تساور قادة إسرائيل و تؤكدها العديد من التقارير خلال السنوات العشر الماضية , من تغلغل التيار الديني المتطرف - على حد وصفه - في مؤسسات الدولة , إلى حد تأثيره على قرار الرئيس المصري محمد حسني مبارك ( 80 عاما ) !!
و أكد المصدر أن التقارير تشير إلى احتمال تأثر الرئيس المصري منذ سنوات بالدعاية الدينية التي تبشر بقيام ( دولة إسلامية ) كما يصفونها , و أنه - أي الرئيس المصري - ضالع بشكل كبير في تثبيت أركان هذا التيار و التمكين له سرا من الانتشار في المؤسسات القومية .
و أكد أن من مظاهر هذا الضلوع ما يلمسه كل مراقب من أن السلطات المصرية لا تسمح بالنشاط السياسي داخل الجامعات المصرية لكل التيارات عدا التيار الإسلامي الممثل في ( الإخوان المسلمون ) التي يتظاهر النظام المصري - على حد قول المصدر المسئول - بقمعه , و لضمان سرية هذا التعاون تحدث المصدر عن صفقة تمت بين الرئيس المصري و مرشد جماعة الإخوان المسلمين تقتضي أن يقوم النظام ببعض التحرشات بالجماعة و الاعتقالات و التضييق الظاهري , بينما يسمح لها بالتغلغل في الأوساط الطلابية و العمالية و المهنية .
كما دلل المصدر عن تقارير تفيد بأن الصفقة تشمل أيضا إدخال عناصر الجماعة - التي يعلن النظام عن حظرها - بشكل متدرج إلى الغرفة البرلمانية الأولى ( مجلس الشعب ) مع تأجيل دخولها للغرفة الثانية ( مجلس الشورى ) و المجالس المحلية لوقت لاحق , و قد سمح بالفعل لأعضاء من الجماعة للدخول إلى البرلمان بشكل متدرج ( 17 عضوا عام 2000 - 88 عضوا عام 2005 ) كما تشير التقارير إلى احتمال اتفاق النظام مع الإخوان المسلمين على إدخال نحو ( 150-200 ) عضوا منتميا إلى الجماعة في دورة المجلس لعام 2010 , كما يسمح أيضا لمتعاطفين مع التيار الإسلامي من الدخول بشكل محدود ( 30-40 ) عضوا .
و أكد مصدر آخر - رفض ذكر اسمه أيضا - أن التعاون بين النظام و الجماعة المحظورة وصل إلى السماح لأعضاء من الجماعة بحفر أنفاق على الشريط الحدودي مع غزة في رفح المصرية , و التغافل عن تهريب الأسلحة و الأدوية و المواد الغذائية عبرها بكثافة , و هذا هو ما يفسر صمود حركة ( حماس ) - الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين - التي تسيطر على قطاع غزة منذ يوليو 2007 , و يفسر أيضا صمود المؤسسات التعليمية و الطبية و الخدمية إلى الآن رغم مرور عامين على تظاهر النظام المصري بإغلاق معبر رفح , في حين أنه يساعد على تهريب أضعاف الكميات التي يحتملها المعبر عبر الأنفاق .
و ربما هذا هو السر في عدم اتخاذ الجماعة قرارا بالتصعيد الجماهيري ضد النظام في الأزمة الأخيرة , مما يؤكد على وجود الاتفاقات بين الجماعة و النظام ل( أسلمة ) الدولة تدريجيا .
و لم يذكر المصدر المقابل الذي يحصل عليه الرئيس المصري مقابل هذا الاتفاق , هل هو دعم الجماعة لترشيح نجله ( جمال مبارك ) كرئيس ل( الدولة الإسلامية ) التي يبغون إقامتها , أم أن هذا أصبح توجها أيديولوجيا للرئيس ذاته .
السنوات القادمة ستكشف مدى صحة هذه التقارير , و الامتحان القادم للنظام هو انتخابات البرلمان 2010 , و هل سينحاز الرئيس ل( الشرعية الدولية ) أم ل ( التيار الديني المتطرف ) - على حد وصف المصدر الإسرائيلي .
منقول للكاتب
حالم أبو الوهم
جريدة الفضاء الخارجي - المريخ
الثلاثاء، 6 يناير 2009
دولة ( كبرى ) ......... و نظام ( كوبرا ) !!
حملة شعواء تشنها الصحف التي يسمونها زورا ( قومية ) و كذلك التليفزيون الحكومي على المقاومة الإسلامية و على رأسها حماس الأبية , المراد منها تشويه صورة الحركة المجاهدة أمام المواطن البسيط الذي لازال إلى الآن يتابع ( صباح الخير يا مصر ) قبل أن يذهب إلى عمله صباحا , ثم يشتري من بائع الجرائد الذي ما فتئ ينادي منذ عقود على الثلاثي القذر ( أخبار .... أهرام .... جمهورية ) .
فترى فيها اتهامات بالعمالة لإيران تارة - لدرجة أن الجريدة ( المنبطحة ) التي يشرف على تحريرحا نخبة من ألمع نجوم مخبري أمن الدولة ( روز اليوسف ) تضاربت كتابات كتابها في عدد واحد حول المبلغ الذي تحصل عليه حماس من إيران بزعمهم , ف ( عبد الله كمال ) شيخ الخفر ( أقصد رئيس التحرير ) يقول أن إيران ترسل ( 40 مليون دولار ) شهريا للمقاومة الإسلامية ( 25 مليون لحماس و 15 مليون للجهاد ) , أما الشرطة النسائية في الجريدة ( د.فاطمة سيد أحمد ) فتقول أن إيران ترسل لحماس فقط ( 400 مليون دولار شهريا ) !! ..... و الرقم لهوله ينبئ عن ضحالة العقلية التي اختلقت هذا الإفك .
المهم أنه في ظل تلك الحملة الشعواء , تتصاعد نبرة الحديث عن دور مصر ( الشقيقة الكبرى ) في الأزمة , و التنديد بال( مزايدات ) على مصر و دورها ( العظيم ) في خدمة القضية الفلسطينية , لكننا حين نبحث جيدا عن هذا ( الدور العظيم ) و ( الدولة الكبرى ) لا نجد شيئا مما يذكر , بل نجد التالي :
- مصر أول دولة إسلامية تبدأ مشوار الخيانة و التفريط في القضية الفلسطينية بتوقيعها اتفاقية الذل و العار ( كامب ديفيد ) , و على رأي الشاعر أحمد مطر ( لم يرجع الثور .... و لكن ذهبت وراءه الحظيرة ) فإن مصر جرجرت العرب جميعا لإطلاق مبادرتهم ( المشئومة ) التي تعبر عن حالة ( انتحار جماعي ) و ( خيانة لا مثيل لها في التاريخ ) باستعدادهم للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني إذا تكرم و تنازل عن 22% من أرض فلسطين .
- بعد ذلك مصر هي التي أمد رجال أعمالها الملتفين حول السلطة بناء الجدار العازل بالحديد و الأسمنت المصري , و بعرق أبناء هذ الشعب المجاهد المخدوع .
- ثم هي التي ارتبطت بالكيان باتفاقية ( الكويز ) الشهيرة .
- ثم هي التي تصدر له الغاز بأبخس الأثمان - و حتى لو كان بأعلى الأثمان فهي خيانة منقطعة النظير .
- ثم هي التي دربت جنود الخائن الأكبر ( دحلان ) طبقا لتخطيط ( دايتون ) للانقلاب على السلطة الشرعية ( حماس ) لإعادة مسارات التسوية و التفريط و التنازلات إلى السطح , و لولا يقظة الأسود الرابضة بغزة و حسمهم الذي جاء في وقت تحتاجه فيه الأمة فعلا , لكان الوضع الآن مختلفا .
- ثم هي التي استضافت ( ليفني ) لتطلق تهديداتها من أرضنا , بينما يتفرج وزرير خارجيتنا ( الهمام ) عليها و لا ينبس ببنت شفة , بل يؤيد تصريحاتها مدير المخابرات المصرية .
- ثم هي التي تغلق المعابر بحجج واهية و مفضوحة , و يعلم العالم كله كذبها , لذلك تنطلق المظاهرات في العالم صوب السفارتين المصرية و الصهيونية في إشارة واضحة للتناسق بين الموقفين .
- ثم أخيرا يطلع علينا ( أولمرت ) ليقول بأن ( دولا عربية - لم يسمها - تطلب منه عدم التوقف عن العدوان ) و تقول ( ليفني ) من فرنسا ( أن حماس خطر على بعض الدول العربية التي تحتوي على تيارات متطرفة كالإخوان المسلمين !!! ) .
- ثم أخيرا ما نشر في صحيفة ( هاآرتس ) الصهيونية من تصريح بأن مصر أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه ( لا يجب أن تنتصر حماس ) .
و الحقيقة أن مصر كدولة , كبرى فعلا , بإمكاناتها و تاريخها العظيم في الجهاد و التضحية و الفداء , و في التمسك بالإسلام عقيدة و شريعة و منهاج حياة , و في الدفاع عن بيضة الإسلام و حوزة المسلمين , لكن من الواضح أن هناك انفصالا تاما بين ( مصر ) كشعب و ( مصر ) كنظام حاكم , فعلى هذا فمصر فعلا ( دولة كبرى ) ..... لكن نظامها بعمالته التي أصبحت واضحة لكل ذي عينين , أصبح أشبه بال ( كوبرا ) القاتلة .
فترى فيها اتهامات بالعمالة لإيران تارة - لدرجة أن الجريدة ( المنبطحة ) التي يشرف على تحريرحا نخبة من ألمع نجوم مخبري أمن الدولة ( روز اليوسف ) تضاربت كتابات كتابها في عدد واحد حول المبلغ الذي تحصل عليه حماس من إيران بزعمهم , ف ( عبد الله كمال ) شيخ الخفر ( أقصد رئيس التحرير ) يقول أن إيران ترسل ( 40 مليون دولار ) شهريا للمقاومة الإسلامية ( 25 مليون لحماس و 15 مليون للجهاد ) , أما الشرطة النسائية في الجريدة ( د.فاطمة سيد أحمد ) فتقول أن إيران ترسل لحماس فقط ( 400 مليون دولار شهريا ) !! ..... و الرقم لهوله ينبئ عن ضحالة العقلية التي اختلقت هذا الإفك .
المهم أنه في ظل تلك الحملة الشعواء , تتصاعد نبرة الحديث عن دور مصر ( الشقيقة الكبرى ) في الأزمة , و التنديد بال( مزايدات ) على مصر و دورها ( العظيم ) في خدمة القضية الفلسطينية , لكننا حين نبحث جيدا عن هذا ( الدور العظيم ) و ( الدولة الكبرى ) لا نجد شيئا مما يذكر , بل نجد التالي :
- مصر أول دولة إسلامية تبدأ مشوار الخيانة و التفريط في القضية الفلسطينية بتوقيعها اتفاقية الذل و العار ( كامب ديفيد ) , و على رأي الشاعر أحمد مطر ( لم يرجع الثور .... و لكن ذهبت وراءه الحظيرة ) فإن مصر جرجرت العرب جميعا لإطلاق مبادرتهم ( المشئومة ) التي تعبر عن حالة ( انتحار جماعي ) و ( خيانة لا مثيل لها في التاريخ ) باستعدادهم للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني إذا تكرم و تنازل عن 22% من أرض فلسطين .
- بعد ذلك مصر هي التي أمد رجال أعمالها الملتفين حول السلطة بناء الجدار العازل بالحديد و الأسمنت المصري , و بعرق أبناء هذ الشعب المجاهد المخدوع .
- ثم هي التي ارتبطت بالكيان باتفاقية ( الكويز ) الشهيرة .
- ثم هي التي تصدر له الغاز بأبخس الأثمان - و حتى لو كان بأعلى الأثمان فهي خيانة منقطعة النظير .
- ثم هي التي دربت جنود الخائن الأكبر ( دحلان ) طبقا لتخطيط ( دايتون ) للانقلاب على السلطة الشرعية ( حماس ) لإعادة مسارات التسوية و التفريط و التنازلات إلى السطح , و لولا يقظة الأسود الرابضة بغزة و حسمهم الذي جاء في وقت تحتاجه فيه الأمة فعلا , لكان الوضع الآن مختلفا .
- ثم هي التي استضافت ( ليفني ) لتطلق تهديداتها من أرضنا , بينما يتفرج وزرير خارجيتنا ( الهمام ) عليها و لا ينبس ببنت شفة , بل يؤيد تصريحاتها مدير المخابرات المصرية .
- ثم هي التي تغلق المعابر بحجج واهية و مفضوحة , و يعلم العالم كله كذبها , لذلك تنطلق المظاهرات في العالم صوب السفارتين المصرية و الصهيونية في إشارة واضحة للتناسق بين الموقفين .
- ثم أخيرا يطلع علينا ( أولمرت ) ليقول بأن ( دولا عربية - لم يسمها - تطلب منه عدم التوقف عن العدوان ) و تقول ( ليفني ) من فرنسا ( أن حماس خطر على بعض الدول العربية التي تحتوي على تيارات متطرفة كالإخوان المسلمين !!! ) .
- ثم أخيرا ما نشر في صحيفة ( هاآرتس ) الصهيونية من تصريح بأن مصر أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه ( لا يجب أن تنتصر حماس ) .
و الحقيقة أن مصر كدولة , كبرى فعلا , بإمكاناتها و تاريخها العظيم في الجهاد و التضحية و الفداء , و في التمسك بالإسلام عقيدة و شريعة و منهاج حياة , و في الدفاع عن بيضة الإسلام و حوزة المسلمين , لكن من الواضح أن هناك انفصالا تاما بين ( مصر ) كشعب و ( مصر ) كنظام حاكم , فعلى هذا فمصر فعلا ( دولة كبرى ) ..... لكن نظامها بعمالته التي أصبحت واضحة لكل ذي عينين , أصبح أشبه بال ( كوبرا ) القاتلة .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)