السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ربما لا تعرفونني جيدا , و ربما لو عرفتموني لن تعرفوا لي قدرا و لا وزنا , و ذلك لأني مجرد تجمع من ذرات الهيدروجين و الأكسجين , لكني أفخر بما خلقني الله عليه و بالمهمة التي أوكلها لي , أنا و بلا فخر ( قطرة ماء ) .
سبحان الله و بحمده ......... سبحان الله العظيم
مررت منذ خلقت بتجارب لا حصر لها , ربما لن تصدقوني إن قلت لكم , مثلا : نزلت من السماء لألتقي بأخواتي اللواتي فضن من الأرض في الطوفان الشهير الذي أغرق الله به قوم نوح , و كم كنا ندعو الله أن يسلطنا على أولئك الجاحدين , و كان لنا الفخر أن كنا من جنود ربك التي لا يعلمها إلا هو .
سبحان الله و بحمده ........ سبحان الله العظيم
ذات مرة كنت في مصر أجري في نيلها , و سمعت ذلك المغرور يتبجح قائلا : ( ........ و هذه الأنهار تجري من تحتي ) , صحت به قائلة : ( و هل أنا أجري بأمرك أيها الفاجر ؟ ) , و كم كانت سعادتي حين كلفني الله بإغراق هذا العبد الآبق , و دخلت حلقه مع أخواتي ليتم أمر الله .
سبحان الله و بحمده ........... سبحان الله العظيم
مرة أخرى , كنت في سحابة فوق الحجاز , و إذا بالأمر الإلهي يصدر لي أن انزلي , و رأيت عجبا , رأيت آلاف الملائكة تنزل بأسلحتها , ما هذا ؟ أي يوم هذا ؟ قيل لي : هذا يوم الفرقان , إنه يوم بدر , و كاد قلبي يطير من الفرحة إذ علمت أن مهمتي هي عون خير خلق الله محمد صلى الله عليه و سلم , و نزلت مع أخواتي نثبت تلك الأقدام الطاهرة , يا الله , ما أطهر تلك الأقدام , صحابة خير الأنام , لم أر في تاريخ الأرض مثل أولئك , لي كل الفخر أن جعلني الله أمس تلك الأقدام الحافية الطاهرة .
سبحان الله و بحمده ............. سبحان الله العظيم
آخر احتكاكي بالبشر الأطهار كان حين أمرني الله بالاشتراك في السيل الذي حمل جثمان الشهيد البطل عاصم بن ثابت , ذلك المغوار الذي أبر الله قسمه بألا يمسه مشرك , فحملناه ليلا إلى حيث لا يعلم إلا الله .
سبحان الله و بحمده ........... سبحان الله العظيم
من وقتها و ابتلاني الله ببشر قلوبهم أسود من الليل البهيم , لا يذكرون الله و لا يسبحونه , و يأكلون رزقه و يعبدون غيره , حتى من الله علي منذ حوالي خمسمائة عام ألا أدخل جسم بشر , و كلفني بالحيوانات , فوجدتهم أشقائي , يسبحون الله كما أسبح , و يذكرونه ليلا و نهارا و يشكرون نعماءه و يستسلمون لقضائه , فاستغنيت بهم عن البشر , و تنقلت بينهم , فمن منقار عصفور , إلى فم أسد , إلى عرق فرس ...... .
سبحان الله و بحمده .......... سبحان الله العظيم
حتى قضى الله أن أعود إلى أجساد البشر ثانية , و كان أولهم عابد مزيف , يعبد نفسه و يظهر للناس أنه يعبد الله , و يفتي بأهواء السلاطين و يقول هذا حكم الله , تبا له ما أجهله و ما أحلم الله عليه , خرجت منه في دمعة زائفة و هو يصلي للناس لا لربه , ما أقبحه , أذكر أني مرة خرجت من دمعة تمساح , و كان التمساح أصدق و أنبل ألف مرة من هذا الوغد .
المهم أني أخذت أنتقل من شر إلى شر , و من فاسق إلى فاجر , حتى كان اليوم الموعود .
سبحان الله و بحمده ............ سبحان الله العظيم .
دخلت منقار صقر و هو يشرب , ما أجمل تلك الطيور النبيلة , و إذا به يطير صوب تلك البلاد الطاهرة , أذكرها جيدا , يوم أن كنت من جنود نبي الله سليمان عليه السلام , اشتقت إليها كثيرا , ما بال السواد يغطيها ؟
و قضى الله أن أخرج من عرق الطائر لأسقط في تلك البقاع , و تنقلت فيها حتى دخلت ذلك الجسد الطاهر , يا الله , منذ قرون لم أدخل مثل هذا الجسد , مكثت بداخله و أنا أسمع من كل ذرة منه تسبيحا كتسبيحي , و ذكرا كذكري , و وجدت قلبا يشاركني في تعظيم الخالق , فسعدت أيما سعادة , و تذكرت تلك الأيام الخوالي مع جند الله أهل بدر , من هذا العبد الصالح المجاهد ؟
قالوا : ( أبو العبد ) .
سبحان الله و بحمده .......... سبحان الله العظيم
و في ليلة و هو يصلي بالناس القيام , ارتجف ذلك القلب الطاهر , و تحشرج الصوت الندي و هو يتلو : ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم و يستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) .
و جاء الأمر من الله أن أخرج دمعة من تلك العين النقية , عساني أشفع لصاحبها يوم القيامة , لله درك من حاكم صالح و عبد مجاهد , اللهم فشفعني فيه .
سبحان الله و بحمده .......... سبحان الله العظيم
ربما لا تعرفونني جيدا , و ربما لو عرفتموني لن تعرفوا لي قدرا و لا وزنا , و ذلك لأني مجرد تجمع من ذرات الهيدروجين و الأكسجين , لكني أفخر بما خلقني الله عليه و بالمهمة التي أوكلها لي , أنا و بلا فخر ( قطرة ماء ) .
سبحان الله و بحمده ......... سبحان الله العظيم
مررت منذ خلقت بتجارب لا حصر لها , ربما لن تصدقوني إن قلت لكم , مثلا : نزلت من السماء لألتقي بأخواتي اللواتي فضن من الأرض في الطوفان الشهير الذي أغرق الله به قوم نوح , و كم كنا ندعو الله أن يسلطنا على أولئك الجاحدين , و كان لنا الفخر أن كنا من جنود ربك التي لا يعلمها إلا هو .
سبحان الله و بحمده ........ سبحان الله العظيم
ذات مرة كنت في مصر أجري في نيلها , و سمعت ذلك المغرور يتبجح قائلا : ( ........ و هذه الأنهار تجري من تحتي ) , صحت به قائلة : ( و هل أنا أجري بأمرك أيها الفاجر ؟ ) , و كم كانت سعادتي حين كلفني الله بإغراق هذا العبد الآبق , و دخلت حلقه مع أخواتي ليتم أمر الله .
سبحان الله و بحمده ........... سبحان الله العظيم
مرة أخرى , كنت في سحابة فوق الحجاز , و إذا بالأمر الإلهي يصدر لي أن انزلي , و رأيت عجبا , رأيت آلاف الملائكة تنزل بأسلحتها , ما هذا ؟ أي يوم هذا ؟ قيل لي : هذا يوم الفرقان , إنه يوم بدر , و كاد قلبي يطير من الفرحة إذ علمت أن مهمتي هي عون خير خلق الله محمد صلى الله عليه و سلم , و نزلت مع أخواتي نثبت تلك الأقدام الطاهرة , يا الله , ما أطهر تلك الأقدام , صحابة خير الأنام , لم أر في تاريخ الأرض مثل أولئك , لي كل الفخر أن جعلني الله أمس تلك الأقدام الحافية الطاهرة .
سبحان الله و بحمده ............. سبحان الله العظيم
آخر احتكاكي بالبشر الأطهار كان حين أمرني الله بالاشتراك في السيل الذي حمل جثمان الشهيد البطل عاصم بن ثابت , ذلك المغوار الذي أبر الله قسمه بألا يمسه مشرك , فحملناه ليلا إلى حيث لا يعلم إلا الله .
سبحان الله و بحمده ........... سبحان الله العظيم
من وقتها و ابتلاني الله ببشر قلوبهم أسود من الليل البهيم , لا يذكرون الله و لا يسبحونه , و يأكلون رزقه و يعبدون غيره , حتى من الله علي منذ حوالي خمسمائة عام ألا أدخل جسم بشر , و كلفني بالحيوانات , فوجدتهم أشقائي , يسبحون الله كما أسبح , و يذكرونه ليلا و نهارا و يشكرون نعماءه و يستسلمون لقضائه , فاستغنيت بهم عن البشر , و تنقلت بينهم , فمن منقار عصفور , إلى فم أسد , إلى عرق فرس ...... .
سبحان الله و بحمده .......... سبحان الله العظيم
حتى قضى الله أن أعود إلى أجساد البشر ثانية , و كان أولهم عابد مزيف , يعبد نفسه و يظهر للناس أنه يعبد الله , و يفتي بأهواء السلاطين و يقول هذا حكم الله , تبا له ما أجهله و ما أحلم الله عليه , خرجت منه في دمعة زائفة و هو يصلي للناس لا لربه , ما أقبحه , أذكر أني مرة خرجت من دمعة تمساح , و كان التمساح أصدق و أنبل ألف مرة من هذا الوغد .
المهم أني أخذت أنتقل من شر إلى شر , و من فاسق إلى فاجر , حتى كان اليوم الموعود .
سبحان الله و بحمده ............ سبحان الله العظيم .
دخلت منقار صقر و هو يشرب , ما أجمل تلك الطيور النبيلة , و إذا به يطير صوب تلك البلاد الطاهرة , أذكرها جيدا , يوم أن كنت من جنود نبي الله سليمان عليه السلام , اشتقت إليها كثيرا , ما بال السواد يغطيها ؟
و قضى الله أن أخرج من عرق الطائر لأسقط في تلك البقاع , و تنقلت فيها حتى دخلت ذلك الجسد الطاهر , يا الله , منذ قرون لم أدخل مثل هذا الجسد , مكثت بداخله و أنا أسمع من كل ذرة منه تسبيحا كتسبيحي , و ذكرا كذكري , و وجدت قلبا يشاركني في تعظيم الخالق , فسعدت أيما سعادة , و تذكرت تلك الأيام الخوالي مع جند الله أهل بدر , من هذا العبد الصالح المجاهد ؟
قالوا : ( أبو العبد ) .
سبحان الله و بحمده .......... سبحان الله العظيم
و في ليلة و هو يصلي بالناس القيام , ارتجف ذلك القلب الطاهر , و تحشرج الصوت الندي و هو يتلو : ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم و يستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) .
و جاء الأمر من الله أن أخرج دمعة من تلك العين النقية , عساني أشفع لصاحبها يوم القيامة , لله درك من حاكم صالح و عبد مجاهد , اللهم فشفعني فيه .
سبحان الله و بحمده .......... سبحان الله العظيم
هناك 3 تعليقات:
نورت عالم التدوين يا سعادة الباشا ... ان شاء الله تتبسط وتفيد وتستفيد .. والمدونة شكلها هتكون رائعة ربنا يعينك وتفيدنا بيها ...
أخوك : عمرو عبد الباري
السلام عليكم
صادقة ورائعة تلك القطرة
دكرتني بقول الله تعالى:(( وإن من شيء إلا يسبح بحمده)) كل الكائنات عارفة بالله وأجهلهم الإنسان..
سبحان الله
سلم قلمك وبوركت يمينك
جميــــــــــــــــل المقال و إبداعي.
أما بالنسبة للفيديو فيبدو أنهم سحبوه
هذا هو الرابط الصحيح
http://www.youtube.com/watch?v=50OIJnP_l9k
أو ابحث عن
رئيس وزراء عربى يبكى
إرسال تعليق