لو أن حكومة العدو الصهيوني استنفرت كل خبرائها الاستراتيجيين , و مفكريها و أهل الرأي فيها , و طلبت منهم جميعا أن يعدوا خطة استسلام فلسطيني كامل , في حالة انتصار الجيش الصهيوني و تحقيق كل أهدافه و الوقف الكامل لإطلاق الصواريخ و القضاء على القوة العسكرية لحركة ( حماس ) و تركيع قادتها , لما استطاعوا أن يعدوا خطة استسلام كالتي أعدتها ( القيادة ) المصرية في المبادرة المصرية لوقف ( إطلاق النار ) على حد وصفهم .
للتأكد من هذا الكلام , نلقي الضوء على ملخص ما جاء في المبادرة المصرية ( الباسلة ) :
- توقف حماس إطلاق الصواريخ فورا , و في المقابل تكف إسرائيل عن القصف , دون الانسحاب من تخوم قطاع غزة في هدنة قصيرة لمدة حوالي 15 يوما .
- بعد مرور الهدنة المؤقتة و التاكد من التزام حماس بوقف إطلاق الصواريخ , يجري ( التشاور ) بشأن التوصل إلى هدنة طويلة المدى ( 10-15 عاما ) بين فلسطين و إسرائيل .
- إن تم الاتفاق على هذه الهدنة الطويلة الأجل , يجري الحوار حول آليات فتح المعابر و رفع الحصار و فتح ممر ( آمن ) لمرور المساعدات الإغاثية إلى غزة , و تكون هذه الترتيبات بحضور ممثلي السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها ( محمود عباس و زبانيته ) , و الحكومة الشرعية الفلسطينية ( حركة حماس ) , و الاتحاد الأوروبي , و مصر , و تركيا , و الكيان الصهيوني !!!!!!!
- تلتزم حماس بعدم تهريب الأسلحة أو تصنيع الصواريخ بعد الآن .
- توضع آلية دولية لمراقبة الحدود بين مصر و غزة لضمان تنفيذ حماس لالتزاماتها بعدم تهريب أو تصنيع الأسلحة .
و المبادرة من الواضح أنها شروط استسلام كامل للمهزوم , و ليست وسيلة لإيقاف العدوان .
- فلا ضمانات على انسحاب إسرائيل من القطاع , بل هو مرهون بالاتفاق على هدنة طويلة المدى .
- لا ضمان لفتح المعابر و رفع الحصار عن قطاع غزة , بل هو مرهون أيضا ب( حوارات ) ستجري ( إن ) تم التوصل إلى اتفاق على هدنة طويلة .
- حتى لو تم فتح المعابر و الاتفاق على هدنة طويلة المدى , فالكلام حول إعادة السيطرة الصهيونية إلى معبر رفح , و هو ما يعني تعليق مصير القطاع إنسانيا بإرادة الكيان الصهيوني .
- الطامة الكبرى هي موضوع التزام ( حماس ) بوقف تهريب الأسلحة و تصنيع الصواريخ , و وجود رقابة دولية للتأكد من ذلك .
و هي فعلا الطامة الكبرى , لأن هذا معناه أن يظل الفلسطينيين عزل دون سلاح , في الوقت الذي تنهمر الأسلحة على الكيان الصهيوني من حليفه الأمريكي .
و هو ما يعني إنهاء كامل للمقاومة و مشروع التحرير - أي تحرير - سواءا تحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر , أو حتى المطلب الهزيل للمبادرة العربية عام 2002 بالاكتفاء بتحرير 23% من فلسطين المحتلة ( حدود عام 1967 - الضفة الغربية و قطاع غزة ) , فكيف ستحرر أرضا - مهما كان مساحتها - و أنت أعزل من السلاح و عدوك مدجج بكل أنواع الأسلحة الخفيفة و الثقيلة ؟ و ما الذي يجبر القوي أن يعطي شيئا للضعيف ؟
الحقيقة أن المبادرة المصرية هي وثيقة استسلام كامل , و الرضى بالاحتلال , و إيقاف المقاومة , و الاكتفاء بأعمال ( الإغاثة ) للشعب الفلسطيني , كأنه شعب من الأيتام يتم وضعهم في ملجأ !!
لكن الوضع على الأرض و في ميدان الجهاد هو الذي يحدد الموقف , و صمود و بطولة أهل غزة بقيادة حكومتها المجاهدة ( حركة حماس ) هو الذي سيفرض شروط ( الانسحاب الصهيوني ) لا ( الاستسلام الفلسطيني ) .
( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ) .
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى .
للتأكد من هذا الكلام , نلقي الضوء على ملخص ما جاء في المبادرة المصرية ( الباسلة ) :
- توقف حماس إطلاق الصواريخ فورا , و في المقابل تكف إسرائيل عن القصف , دون الانسحاب من تخوم قطاع غزة في هدنة قصيرة لمدة حوالي 15 يوما .
- بعد مرور الهدنة المؤقتة و التاكد من التزام حماس بوقف إطلاق الصواريخ , يجري ( التشاور ) بشأن التوصل إلى هدنة طويلة المدى ( 10-15 عاما ) بين فلسطين و إسرائيل .
- إن تم الاتفاق على هذه الهدنة الطويلة الأجل , يجري الحوار حول آليات فتح المعابر و رفع الحصار و فتح ممر ( آمن ) لمرور المساعدات الإغاثية إلى غزة , و تكون هذه الترتيبات بحضور ممثلي السلطة الفلسطينية المنتهية ولايتها ( محمود عباس و زبانيته ) , و الحكومة الشرعية الفلسطينية ( حركة حماس ) , و الاتحاد الأوروبي , و مصر , و تركيا , و الكيان الصهيوني !!!!!!!
- تلتزم حماس بعدم تهريب الأسلحة أو تصنيع الصواريخ بعد الآن .
- توضع آلية دولية لمراقبة الحدود بين مصر و غزة لضمان تنفيذ حماس لالتزاماتها بعدم تهريب أو تصنيع الأسلحة .
و المبادرة من الواضح أنها شروط استسلام كامل للمهزوم , و ليست وسيلة لإيقاف العدوان .
- فلا ضمانات على انسحاب إسرائيل من القطاع , بل هو مرهون بالاتفاق على هدنة طويلة المدى .
- لا ضمان لفتح المعابر و رفع الحصار عن قطاع غزة , بل هو مرهون أيضا ب( حوارات ) ستجري ( إن ) تم التوصل إلى اتفاق على هدنة طويلة .
- حتى لو تم فتح المعابر و الاتفاق على هدنة طويلة المدى , فالكلام حول إعادة السيطرة الصهيونية إلى معبر رفح , و هو ما يعني تعليق مصير القطاع إنسانيا بإرادة الكيان الصهيوني .
- الطامة الكبرى هي موضوع التزام ( حماس ) بوقف تهريب الأسلحة و تصنيع الصواريخ , و وجود رقابة دولية للتأكد من ذلك .
و هي فعلا الطامة الكبرى , لأن هذا معناه أن يظل الفلسطينيين عزل دون سلاح , في الوقت الذي تنهمر الأسلحة على الكيان الصهيوني من حليفه الأمريكي .
و هو ما يعني إنهاء كامل للمقاومة و مشروع التحرير - أي تحرير - سواءا تحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر , أو حتى المطلب الهزيل للمبادرة العربية عام 2002 بالاكتفاء بتحرير 23% من فلسطين المحتلة ( حدود عام 1967 - الضفة الغربية و قطاع غزة ) , فكيف ستحرر أرضا - مهما كان مساحتها - و أنت أعزل من السلاح و عدوك مدجج بكل أنواع الأسلحة الخفيفة و الثقيلة ؟ و ما الذي يجبر القوي أن يعطي شيئا للضعيف ؟
الحقيقة أن المبادرة المصرية هي وثيقة استسلام كامل , و الرضى بالاحتلال , و إيقاف المقاومة , و الاكتفاء بأعمال ( الإغاثة ) للشعب الفلسطيني , كأنه شعب من الأيتام يتم وضعهم في ملجأ !!
لكن الوضع على الأرض و في ميدان الجهاد هو الذي يحدد الموقف , و صمود و بطولة أهل غزة بقيادة حكومتها المجاهدة ( حركة حماس ) هو الذي سيفرض شروط ( الانسحاب الصهيوني ) لا ( الاستسلام الفلسطيني ) .
( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ) .
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى .
هناك تعليق واحد:
شكرا جزيلا على عرض بنود الاتفاقية
كنت أبحث عنها في الصحف ولكنها مختفية
وحقا إنها عار على أم الدنيا
إرسال تعليق