الأحد، 11 يناير 2009

تحليل جديد لأحداث غزة .

تحليل جديد للأحداث

أعرب مسئولون إسرائيليون عن قلقهم إزاء الموقف المصري المتعنت تجاه نشر قوات دولية في الجانب المصري من رفح , و قال مسئول رفض ذكر اسمه أن هذا يؤكد الشكوك التي تساور قادة إسرائيل و تؤكدها العديد من التقارير خلال السنوات العشر الماضية , من تغلغل التيار الديني المتطرف - على حد وصفه - في مؤسسات الدولة , إلى حد تأثيره على قرار الرئيس المصري محمد حسني مبارك ( 80 عاما ) !!

و أكد المصدر أن التقارير تشير إلى احتمال تأثر الرئيس المصري منذ سنوات بالدعاية الدينية التي تبشر بقيام ( دولة إسلامية ) كما يصفونها , و أنه - أي الرئيس المصري - ضالع بشكل كبير في تثبيت أركان هذا التيار و التمكين له سرا من الانتشار في المؤسسات القومية .

و أكد أن من مظاهر هذا الضلوع ما يلمسه كل مراقب من أن السلطات المصرية لا تسمح بالنشاط السياسي داخل الجامعات المصرية لكل التيارات عدا التيار الإسلامي الممثل في ( الإخوان المسلمون ) التي يتظاهر النظام المصري - على حد قول المصدر المسئول - بقمعه , و لضمان سرية هذا التعاون تحدث المصدر عن صفقة تمت بين الرئيس المصري و مرشد جماعة الإخوان المسلمين تقتضي أن يقوم النظام ببعض التحرشات بالجماعة و الاعتقالات و التضييق الظاهري , بينما يسمح لها بالتغلغل في الأوساط الطلابية و العمالية و المهنية .

كما دلل المصدر عن تقارير تفيد بأن الصفقة تشمل أيضا إدخال عناصر الجماعة - التي يعلن النظام عن حظرها - بشكل متدرج إلى الغرفة البرلمانية الأولى ( مجلس الشعب ) مع تأجيل دخولها للغرفة الثانية ( مجلس الشورى ) و المجالس المحلية لوقت لاحق , و قد سمح بالفعل لأعضاء من الجماعة للدخول إلى البرلمان بشكل متدرج ( 17 عضوا عام 2000 - 88 عضوا عام 2005 ) كما تشير التقارير إلى احتمال اتفاق النظام مع الإخوان المسلمين على إدخال نحو ( 150-200 ) عضوا منتميا إلى الجماعة في دورة المجلس لعام 2010 , كما يسمح أيضا لمتعاطفين مع التيار الإسلامي من الدخول بشكل محدود ( 30-40 ) عضوا .

و أكد مصدر آخر - رفض ذكر اسمه أيضا - أن التعاون بين النظام و الجماعة المحظورة وصل إلى السماح لأعضاء من الجماعة بحفر أنفاق على الشريط الحدودي مع غزة في رفح المصرية , و التغافل عن تهريب الأسلحة و الأدوية و المواد الغذائية عبرها بكثافة , و هذا هو ما يفسر صمود حركة ( حماس ) - الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين - التي تسيطر على قطاع غزة منذ يوليو 2007 , و يفسر أيضا صمود المؤسسات التعليمية و الطبية و الخدمية إلى الآن رغم مرور عامين على تظاهر النظام المصري بإغلاق معبر رفح , في حين أنه يساعد على تهريب أضعاف الكميات التي يحتملها المعبر عبر الأنفاق .

و ربما هذا هو السر في عدم اتخاذ الجماعة قرارا بالتصعيد الجماهيري ضد النظام في الأزمة الأخيرة , مما يؤكد على وجود الاتفاقات بين الجماعة و النظام ل( أسلمة ) الدولة تدريجيا .

و لم يذكر المصدر المقابل الذي يحصل عليه الرئيس المصري مقابل هذا الاتفاق , هل هو دعم الجماعة لترشيح نجله ( جمال مبارك ) كرئيس ل( الدولة الإسلامية ) التي يبغون إقامتها , أم أن هذا أصبح توجها أيديولوجيا للرئيس ذاته .

السنوات القادمة ستكشف مدى صحة هذه التقارير , و الامتحان القادم للنظام هو انتخابات البرلمان 2010 , و هل سينحاز الرئيس ل( الشرعية الدولية ) أم ل ( التيار الديني المتطرف ) - على حد وصف المصدر الإسرائيلي .

منقول للكاتب

حالم أبو الوهم

جريدة الفضاء الخارجي - المريخ


هناك تعليق واحد:

future in aqsa يقول...

حلوة دي..

لا بجد ...وجهة نظر بردو!!

حسبي الله ونعم الوكيل

والله يا ربي لن نواليهم ابدا ما داموا لليهود موالين

ولن نستكين لهم ابدا ما داموا لشرعك كارهين

ولن نخشاهم ابدا ما داموا للشيطان ولهواهم تابعين..

يا رب ثبتنا على دينك وكن أنت ولينا