السبت، 7 نوفمبر 2009

عذرا أقصانا , عذرا غزة ............... عندنا لائحة !!!

وجهة نظر قد لا تلاقي استحسانا من كثير من شباب الإخوان - لا سيما المدونين و الناشطين على الشبكة , لكن هذا ما بقلبي و فكري , و أنا لا أبغي رضا أحد و لا استحسانه , و حسبي أن يرضى عني ربي .

العريان و اللائحة و أمن الدولة و المخابرات الدولية و الأقصى .

إن كان الأمر مقصودا فقد نجحوا , و إن لم يكن مقصودا فقد أعطيناهم مالم يحلموا به !!!

مراحل هدم المسجد الأقصى تجري على قدم و ساق , و تتسارع بشدة , و حصار غزة على أشده , و الضغط السياسي المصري يتزايد و تتعدد أشكاله على المقاومة لإجبارها على التسليم , و القضية الفلسطينية تتجه إلى منعطفات خطيرة جدا في سبيل تصفيتها نهائيا , و السياسة الأمريكية تزداد وقاحة يوما بعد يوم , و الوقاحة المصرية و العربية أيضا .

بينما نخبة مهمة من شباب الدعوة و الصحوة , منشغلون بقضايا - من وجهة نظري - لا تستحق الانشغال بها أصلا في الأحوال العادية , فما بالك بظرف خطير كالذي نمر به ؟

( أشكيناز ) يهدد بحرب جديدة على غزة في يناير المقبل , و يتوعد ألا يستثني مستشفى و لا مدرسة و لا حتى حضانة , فكيف استقبلنا هذا الخبر ؟ عدوان شبه مؤكد , و توقعات بتعجيل مسلسل هدم المسجد الأقصى , فأين رؤية الشباب المتحمسة لمواجهة هذا العدو ؟!!!

قال لي أحد الإخوان : لا تقلق , لن يستطيعوا هدم المسجد , قلت له أن هذا وهم كبير , ليس هناك ما يمنع , و لن يرسل الله طيرا أبابيل , و قد هدمت الكعبة سابقا , و منع القرامطة الحج سنين , و سرقوا الحجر الأسود .

جماعة الإخوان جماعة ربانية المنهج بشرية التطبيق , فيها السلبيات و الأخطاء كأي تجمع بشري , قد نختلف في نسبة السلبيات أو سبل مواجهتها أو كون بعض الممارسات سلبيات أصلا أم لا , لكن أن يشغلنا هذا الجدل عن قضية الأمة المركزية , فهذا ما لا يمكن أن يقبل .

مطلوب منا - كشباب دعوة و حملة رسالة - أن نوجه غالب طاقاتنا و أفكارنا لمواجهة المشروع الصهيوني المتنامي , و أن يجد قياداتنا منا ضغطا دائما يشد على أيديهم و يعطيهم دفعة و ثقة حين يتخذون قرارات هامة أن وراءهم صفا قويا مجاهدا , على استعداد لبذل الغالي و النفيس , حتى لا يحجموا قليلا خشية اعتقالات أو مواجهات لا يتحملها الصف , بل يشعروا أن غياب مستوى قيادي سيخلفه ألف غيرهم , و أن آلاف المعتقلين لن يثني الشباب الثائر الغيور .

مطلوب منا إمداد القيادات بسيول من الأفكار غير التقليدية من سبل المواجهة , و البدء بتنفيذ ما يمكن تنفيذه فرديا فعلا , و استعجال البت فيما يحتاج لقرار الجماعة .

أعتقد أن هذا أهم كثيرا مما انشغل به الكثيرون حول اللائحة و مكتب الإرشاد و الدكتور عصام العريان , قبل أن تتحول الصحوة إلى غفوة .

و الله أعلم .

ليست هناك تعليقات: